عبد الرحمن باشا اليوسف حياته ودوره السياسي (1871-1920)

پوختە

ينحدر عبدالرحمن باشا اليوسف من أسرة كوردية، استقرت بدمشق في أواخر القرن الثامن عشر، وبرز من بين أفرادها عدد من الشخصيات المهمة، أشهرهم عبدالرحمن باشا الذي عرف بمنزلته الرفيعة بين الدمشقيين بصورة عامة والكورد  في الحي الكوردي بدمشق بصورة خاصة، وكانت مكانته تلك ثمرة التحالف الوثيق لأسرتين كورديتين قويتين في دمشق هما أسرة آل اليوسف، وآل شمدين آغا من جهة والدته، وبذلك أصبح مؤهلاً لأداء دوره البارز في معظم المراحل التي مرت بها دمشق منذ أواخر القرن التاسع عشر وحتى مطلع القرن العشرين، فقد أصبح أميراً للحج، ومقرباً من السلطان العثماني، ثم مؤيداً لسلطة الاتحاديين لاحقاً، وبطرد العثمانيين من دمشق، نال الحظوة عند السلطات العربية في دمشق أيضاً، إلى يوم مقتله في منطقة حوران بسبب انضمامه لوفد حكومي برئاسة رئيس الوزراء  السوري وقتذاك.

تحظى الكتابة عن عبدالرحمن باشا اليوسف بالأهمية، إذا علمنا أنه تبوأ وجاهة الكورد الدمشقيين منذ أيام شبابه، وكان مشاركاً في الكثير من الأحداث التي عصفت بدمشق، إلى جانب عدم الكتابة عنه بالصورة المطلوبة من قبل، بل يمكن القول إن المكتبة التاريخية تفتقر إلى أي بحث او دراسة مفصلة عن هذه الشخصية الدمشقية المهمة.