الاتساق التبعي للخطاب القرآني في السور القصار
DOI:
https://doi.org/10.56422/ka.1.51.30الكلمات المفتاحية:
الاتساق التبعي، الخطاب، التوكيد،العطف،البدل،الملحق التبعيالملخص
الاتساق في اللغة: ذكر ابن فارس (ت 395هـ): الواو والسين والقاف: كلمة تدل على حمل الشيء، وَوَسَقَتِ العَيْنُ المَاءَ: حَمَلَتْهُ، قال الله عز وجل: [ وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ] سورة الانشقاق 84 / 17 أي: جمع وحمل، قال الراغب الأصفهاني (ت502 هـ) الاتساق: الاجتماع والاطراد معجم مقاييس اللغة 6/109، وقال الزمخشري: هو الانضمام، فكل ما انضم، فقد اتسق، واتساق القمر هو استواؤه، قال الله تعالى: [وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ]، وقال ابن منظور (ت 711هـ) الاتساق هو: الانتظام، وقيل: اتسق الشيء، اذا اجتمع وانضم وانتظم لسان العرب 15/300. مادة (و س ق).
فالاتساق مفهوم دلالي يحيل الى العلاقات المعنوية القائمة داخل النص ويتمثل في ذلك التماسك الشديد بين العناصر اللغوية المكون للحدث الكلامي... ولا يتم الاتساق في المستوى الدلالي فحسب؛ وانما يحصل ايضا في المستويات اللغوية الاخرى، كالنحو والمعجم... وهذا مرتبط بتصور الباحثين للغة كنظام ذي ثلاثة أبعاد: 1- مستويات الدلالة (المعاني) 2- مستويات النحو والمعجم (الاشكال) 3- مستويات الصوت والكتابة (التعبير)، والمقصود بهذا التصور ان المعاني تتحقق كأشكال، والأشكال كتعابير، أي تنقل المعاني الى كلمات، والكلمات الى أصوات او كتابة، فهذه الترسيمة توضح هذا الأمر الإعجاز البياني للقرآن/ مسائل ابن الازرق 309