پیشه‌ی جۆڵایی لای جووه‌كانی كوردستان

الملخص

  تعتبر الحياكة او النسيج من اهم الاعمال والمهن  الرئيسية التي زاولها اليهود في كوردستان، وخاصة الساكنين منهم في القرى والارياف ، و استمرت هذه المهنة لديهم لعدة قرون ولعدة اجيال محتفظين بها، وان هذه المهنة كانت ضمن الاعمال الفولكلورية بين الناس، وكان لها دور مهم في قبولهم بين الناس الآخرين وفي توطيد علاقاتهم الاجتماعية.

اضافة الى ذلك ان هذه المهنة كانت لها دور مهم في صناعة المواد المستخدمة مثل الملابس و نسج المصالي والسجاد المحلي و شال و شبك التي كانت معروفة في المدن والارياف، الى جانب ذلك كانت مهنة تلوين الاقمشة (خومجى) مكملة لهذه المهنة، وجودة جمال المنتج كانت مصدرا مهما لايراداتهم وان الكثير منهم كانوا يستخدمونها كسلعة لاغراض تجارية بين المدن وتصديرها للخارج.

وكانت المرأة اكثر خبرة لتحضير المواد الاساسية لهذه المهنة مثل (صوف الخروف، شعر الماعز الاصفر، نسيج الحرير، خيوط القطن، خيوط الميتالى) ثم تبدا مرحلة التنظيف والغسل جيدا وابعاد المعلقات منها، ثم مرحلة التجفيف في مكان نقي وفي هواء طلق ثم تحليل وفك خيوط الغزل بآلة تسمى (شانة) اي المشط ثم تأتي مرحلة الغزل الحقيقي بآلة تسمى (ته‌شى) ويأتي بعدها مرحلة اختيار الالوان وفي كثير من الاحيان لغرض صناعة شرل و شبك كانت تستخدم نفس الوان الصوف الحقيقي او الطبيعي دون تلوينها.

كانت العوائل اليهودية  الذين يمارسون مهنة الغزل (جولا) لهم خبرة كبيرة في مجال هذه المهنة وبجانبهم كانت هناك عوائل يمارسون مهنة التلوين (خومجى) بطريقة مهذبة وكانوا معروفين بحيث ان اغلب الذين يمارسون مهنة الغزل يرسلون نتاجاتهم اليهم لغرض التلوين مقابل مبلغ زهيد، بعد الانتهاء من التلوين يبدأ اصحاب مهنة الغزل بغزل ونسج تلك المواد بآلة تسمى (بيجال).

و تعتبر (چارۆگەى بووزى ، جاجم، فەرشى چنراوى تەنکى دیوار، بەرماڵ، کر، کلیم) من اهم  منتوجاتهم والتي باقیە الى يومنا هذا ومو‌جودة في الكثير من المتاحف، وكانت لكل منطقة طريقة خاصة يمتازون بها من حيث الطراز او الخصائص والموديلات وكانت جزء من فولكلور منطقتهم، وكانت كل عائلة من العوائل اليهودية تمتاز بنوع معين من الاعمال اليدوية الخاصة بهم.