اتجاهات الخطاب المقالي في الإعلام الدولي الكوردي
DOI:
https://doi.org/10.56422/ka..49.59الكلمات المفتاحية:
الخطاب المقالي، الإعلام الدولي الكوردي، البنى الكبرى، البنية العميقة، تطويع اللغة، غايات إيديولوجية، الموقع الإلكتروني لفضائية زاكروس، المقالات السياسيةالملخص
للاتجاه صلة مباشرة بالنشاطات الإنسانية، وحقول دراسات علمية عدة، على رأسها الدراسات اللغوية والإعلامية والسياسية والإجتماعية. يتجلى موضوع الاتجاه في العملين الإعلامي والأدبي بشكل جلي في الروايات والأشعار وفي الخطابات الخبرية والمقالية، لا سيما المقالة الصحفية التي تتوزع عادة على مجموعة من الاتجاهات، يتمكن الباحثون من خلالها رصد توجهات المؤسسات الإعلامية واهتماماتهم من جهة، وما لهم من تأثير في المتلقّي وتغير سلوكه، باتجاه تغيير الاتجاهات القديمة أو تعديلها من جهة اخرى، بما تخدم المرجعيات الإيديولوجية للكُتاب، والسياسة الإعلامية للمؤسسات الإعلامية.
وقد تصدى البحث لهذا الموضوع من خلال وصف الظاهرة العلمية وتحليلها، باستخدام أسلوب تحليل الخطاب، لعينة مكونة من (47) مقالة سياسية، نُشرت في الموقع الإلكتروني لفضائية زاكروس، في الشهور الستة الأخيرة من عام 2019م.
لقد تبيّن أنَّ اتجاهات الخطاب المقالي في الموقع المذكور توزعت على الاتجاهات الكوردستانية، والعراقية، والدولية، وتضمن كل اتجاه مجموعة من الموضوعات التي احتوت بدورها أفكاراً عدة، مع ملاحظة إعطاء الأولوية للاتجاه الكوردستاني على الاتجاهين الآخرين.
وتبين أيضاً أنَّ للموقع منهجية محددة في اختيار المقالات ونشرها، وأنَّ مضامين الخطابات وأفكارها منسجمة مع الرؤية السياسية لحكومة إقليم كوردستان، وبعض القادة المتنفذين. ووظف الكتاب أساليب عدة وصلت إلى حد تطويع اللغة المستخدمة لغايات إيديولوجية مرتبطة بمرجعيات سياسية، وخلفيات معرفية وفكرية متوافقة مع مصالح القائم بعملية الاتصال في مؤسسة زاكروس الإعلامية.
وقدم البحث مجموعة من التوصيات العلمية، في ضوء ما ظهر من نتائج منها؛ ضرورة رسم استراتيجية إعلامية واضحة، معدة من قبل الأكاديميين والإعلاميين، يحدد كيفية عمل الإعلام الدولي الكوردي وفق الأسس العلمية، مع اهتمام أكبر بالخطاب المقالي من حيث الكم والنوع في موقع زاكروس، وبقية المواقع الإعلامية-الإلكترونية الأخرى.